التهاب المفاصل الروماتويدي | وأفضل الأنظمة الغذائية



 هل تعلم أن للأطعمة تأثير كبير في التهاب المفاصل الروماتويدي (RA).

إذ يُعد تغيير النظام الغذائي هو إحدى الطرق، التي يختار بها الأشخاص المصابون بالتهاب المفاصل الروماتويدي دعم صحتهم.

كن معنا -عزيزي القارئ- لنتعرف سويًا إلى أفضل الأطعمة التي تحسن من التهاب المفاصل الروماتويدي.



أولًا ما الفرق بين التهاب المفاصل الروماتويدي وهشاشة العظام؟

يختلف التهاب المفاصل الروماتويدي عن هشاشة العظام مثلما يلي:

  • هشاشة العظام: التآكل الطبيعي للمفاصل بمرور الوقت.

  • التهاب المفاصل الروماتويدي: يحدث عندما يهاجم الجهاز المناعي المفاصل، لا يعرف السبب الأساسي حتى الآن، لكن النتيجة هي تورم مؤلم وتيبس والتهاب.



كيف يؤثر النظام الغذائي في التهاب المفاصل الروماتويدي؟

قد تساعد الأطعمة التي تقاوم الالتهاب في جميع أنحاء الجسم على تقليل الألم والتورم الناتج عن الالتهاب الروماتويدي.

 في دراسة استقصائية أجريت عام 2017 على 217 شخصًا يعانون التهاب المفاصل الروماتويدي طويل الأمد، أفاد 24 % من مصدر موثوق أن الأطعمة كان لها تأثير على الأعراض، سواء بشكل إيجابي أو سلبي.


لذا قد يساعد تناول أطعمة معينة على التحكم في أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي جنبًا إلى جنب مع العلاجات الطبية مثل مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية والأدوية المضادة للالتهابات والعلاجات المثبطة للمناعة.


لذلك إليك دليل سريع للأطعمة التي يجب تناولها والأطعمة التي يجب تجنبها وأنظمة غذائية معينة قد تساهم في حياة صحية مع التهاب المفاصل الروماتويدي.


الأطعمة التي يجب تناولها في نظام التهاب المفاصل الروماتويدي الغذائي

لا بد أن تمتلك الأطعمة التي قد تساعد على علاج أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي بعض الخصائص منها:

  •  تقلل الالتهابات في الجسم.

  • تعطي المكونات أو العناصر الغذائية الضرورية للجسم.


إليك قائمة بهذه العناصر والأطعمة التي يمكنك تناولها للحصول على هذه الخصائص:


مضادات الأكسدة

تحسن مضادات الأكسدة نشاط مرض التهاب المفاصل الروماتويدي.

تدمير مضادات الأكسدة العناصر الضارة مثل الإنتاج المفرط لأنواع الأكسجين التفاعلية (Reactive Oxygen Species) في جسمك، كذلك تقليل الالتهاب.


توجد مضادات الأكسدة في الأطعمة التي تحتوي على فيتامينات A أو C أو E أو السيلينيوم مثل الفواكه والخضروات والمكسرات الطازجة أو الشاي الأخضر.


الأطعمة الغنية بالألياف

تساعد الألياف على إنقاص الوزن، وتعزز من بكتيريا الأمعاء النافعة التي تقلل الالتهاب.

لذا يُعد من الضروري تناول الألياف في النظام الغذائي، التي توجد في عديد من الأطعمة منها ما يلي:


  • الفواكه والخضروات الطازجة.

  • كل الحبوب.

  • فاصوليا.

  • المكسرات.


الأطعمة الغنية بالفلافونويد

تُعد الفلافونويد (Flavonoids) هي مركبات توجد بوفره في النباتات.

يشقون طريقهم إلى نظامنا الغذائي عندما نأكل الفواكه والخضروات.

ربما تقلل مركبات الفلافونويد الالتهاب في جسمك وتساعد على تقليل ألم الالتهاب الروماتويدي وتورمها.

تشمل الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من مركبات الفلافونويد ما يلي:


  • التوت.

  • شاي أخضر.

  • العنب.

  • بروكلي.

  • الصويا.

  • الشوكولاته الداكنة


البهارات

قد تقلل يعض التوابل الالتهابات، نذكر منها ما يلي:


  •  الكابسيسين مركب موجود في الفلفل الحار، ويساعد أيضًا على تقليل الالتهابات في الجسم.


  •  الكركم، ذلك لأنه يحتوي على مركب يسمى الكركمين (Curcumin) له خصائص مضادة للالتهابات.

  • الزنجبيل، الذي يعتقد أن له نفس تأثير الكركم.


لكن الكركمين لا يعطي ذلك المفعول دون إضافة البيبيرين (piperine)، وهو مادة موجودة في الفلفل الأسود، لذا أضف قليلًا من الفلفل الأسود عند إضافة الكركم لتقليل الالتهاب. 



الأطعمة التي يجب تجنبها مع التهاب المفاصل الروماتويدي

بينما يجب تناول الأطعمة التي تقلل الالتهاب، يجب كذلك تجنب الأطعمة التي تسبب الالتهاب.

تسمى هذه الأطعمة المؤيدة للالتهابات أو التي تساعد على حدوثها، وتشمل عددًا من المكونات الشائعة.


فيما يلي بعض الأمثلة على الأطعمة التي قد تؤدي إلى حدوث استجابة التهابية:


  • الكربوهيدرات المصنعة مثل الدقيق الأبيض والمعكرونة من الدقيق الأبيض والسكر الأبيض.

  • الدهون المشبعة والمتحولة، مثل تلك الموجودة في الأطعمة المقلية.

  • اللحوم الحمراء والمعالجة.


إذا كان من الصعب تجنب هذه الأطعمة تمامًا، فيجب التقليل إلى القدر المستطاع، إذ يساهم التغيير البسيط في تحسين أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي.

هذا صحيح بشكل خاص إذا استبدلت بعض الأطعمة المضادة للالتهابات بالأطعمة المضادة للالتهابات، مثل اختيار الأسماك بدلاً من اللحوم الحمراء.


كذلك لا يوجد دليل أن الأطعمة التي تنتمي للعائلة الباذنجانية (Solanaceae) تزيد علامات الالتهاب مثل: الطماطم والفلفل والباذنجان.




الأنظمة الغذائية التي تناسب مريض التهاب المفاصل الروماتويدي

تتوافق بعض الأنظمة الغذائية مع التهاب الروماتويدي، مما تساعد على تحسين علامات الالتهاب، من هذه الأنظمة ما يلي:


حمية البحر الأبيض المتوسط

يُعد حمية البحر الأبيض المتوسط من أفضل الأنظمة الغنية بمضادات الأكسدة، التي تساعد على تقليل الالتهاب.

إذ تعتمد هذه الحمية على الفواكه والخضروات الطازجة والأسماك والمكسرات والحبوب الكاملة والزيوت النباتية مثل: زيت الزيتون.


أهم النصائح للتعايش مع التهاب المفاصل الروماتويدي

يُعد مرض التهاب المفاصل الروماتويدي مرضًا مزمن، لذا يجب التعايش معه واتباع نمط حياة صحي الذي يتمثل فيما يلي:


  • اتباع نظام غذائي صحي. 

  • الحصول على قسط كاف من النوم ليلًا.

  • تقليل التعرض للتوتر والإجهاد.

  • ممارسة الرياضة المنتظمة مثل المشي، مما يحسن من الصحة العامة.

  • الإقلاع عن التدخين.



ختامًا -عزيزي القارئ- يساعد نمط الحياة الصحي مع تجنب الأطعمة التي تؤدي إلى حدوث الالتهابات على تحسين أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي، بالإضافة الالتزام بتناول الأدوية مثلما وصف الطبيب المختص.

دمتم أصحاء.


تعليقات

إرسال تعليق